شلل العصب السادس – Paralysie du VI
شللُ العصب القحفي السادس (العَصَبِ المُبَعِّد)
يُضعِفُ شلل العصب القحفي السادس من القدرة على تحويل العين إلى الخارج (déficit d’abduction).
العصب السادس هو الذي يحرك العين الى الخارج عن طريق العضلة الافقية الخارجية والعين المصابة بشلل العصب السادس يكون بها حول انسي أي منحرفة الى الداخل كما انها لاتستطيع الحركة الى الخارج لأن العضلة الافقية الخارجية اصابها الشلل ويميل المريض الى النظر بالجنب لتفادي ازدواج الرؤية وشلل العصب السادس نادراً ما يكون خلقياً ولذلك عندما نجد هذا النوع من الحول عند الاطفال الرضع فاننا نشك فوراً في وجود احد امراض المخ المسببة لهذا الشلل العضلي وننصحهم دائماً بالتوجه اولاً الى طبيب المخ والاعصاب حيث ان العصب السادس هو اكثر الاعصاب تأثرا بأي امراض او أي ارتفاع في ضغط المخ.
أما شلل العصب السادس عند كبار السن فيكون عادةً عند مرضى السكر أو عند مرضى ارتفاع ضغط الدم ويكون عادةً شللاً مؤقتاً يختفي بعد ستة شهور من العلاج الدوائي.
الأسباب
هُناكَ الكثير من أسباب شلل العصب القحفي السادس، بما في ذلك تضرُّر الأوعية الدموية الصغيرة نتيجة السكَّري، ولكن لا يجري التعرُّف إلى السبب غالبًا.
لا يمكن للعين المصابة أن تدور إلى الخارج بشكلٍ كاملٍ، بل قد تدور إلى الداخل (œil en adduction) عندما ينظر المرضى إلى الأمام مباشرة.
يستطيعُ الأطباءُ التعرف إلى شلل العصب السادس استنادًا إلى الأعراض، ولكنهم يجرون اختبارات، بما في ذلك تصوير الدماغ، وذلك في محاولة للتعرف إلى السبب.
عادةً ما يشفى شلل العصب القحفي السادس سواء جرى التعرف إلى السبب أم لا.
تُشيرُ كلمة paralysie في الفرنسية إلى الشللِ الذي يُمكن أن يتراوح بين الجزئيّ إلى الكامل.
هذا الشلل قد يكون نتيجة لعديد من الاضطرابات :
السكَّري (diabète) عندما يُسبب الضرر في أوعية الدَّم في العينين
إصابات الرأس (traumatisme crânien)
الأورام (tumeurs)
التصلُّب المتعدِّد (Sclérose en plaque)
انتفاخ (أم الدّم – anévrysme) في شريان ما في الجمجمة
عدوى الدماغ، مثل التهاب السحايا (méningite) أو خراج في الدماغ (abcès cérébral أو عدوى طفيلية (Infection parasitaire)
مُضَاعَفات عَدوى في العين أو الأذن
النزف داخل الدماغ (Hémorragie intracérébrale)
انسداد شريان يُزود العصب بالدم، مثلما يُمكن أن يحدث بسبب السكّري، أو السكتة (accident vasculaire cérébral ) أو النوبة الإقفارية العابرة (accident ischémique transitoire) أو الالتِهاب الوِعائِيّ (vascularite)
الاعتلال الدماغي بحسب فيرنيكه – encéphalopathie de Wernicke (بسبب الإدمان المزمن على الكحول عادةً)
فَرط الضَّغطِ داخِل القِحف مجهول السبب – hypertension intracrânienne idiopathique (الوَرَم الكاذِب المُخِّيّ)
العدوى التنفسية – infection respiratoire (عند الأطفال)
يزيد بعضُ هذه الاضطرابات، مثل الأورام (tumeurs) وخراجات الدماغ (abcès cérébrales)، من الضغط داخل الجمجمة (Pression intracrânienne)، وتضغطُ على العصب، وتؤثر اضطراباتٌ أخرى، مثل وجود شريان مسدود، في التروية الدموية للعصب.
إذا حدث شلل العصب السادس وحده (من دون شلل في أعصاب قحفية أخرى)، فأنَّه لا يجري التعرّف إلى سببه على الإطلاق غالبًا.
أعراض شلل العصب السادس
لا يمكن للعين المصابة أن تدور إلى الخارج بالكامل، بل قد تدور إلى الداخل عندما ينظر المرضى إلى الأمام مباشرة.
تحدث الرؤية المزدوجة عندما ينظر المرضى نحو جانب العين المصابة (diplopie homonyme) .
تستند الأعراضُ الأخرى لشلل العصب القحفي السادس إلى السبب؛ فعلى سبيل المثال، قد تُسبب الاضطرابات التي تزيد الضغط داخل الجمجمة صداعًا شديدًا وتغيُّمًا مؤقتًا في الرؤية عندما يُحرِّك المريض رأسه فجأةً، كما قد يحدث خَدر في الوجهُ والفمُ؛ وقد لا يتمكن المرضى من تحريك العين المصابة في اتجاهات أخرى.
التشخيص
الفحص العصبي – Examen neurologique
تَنظير العَين Ophthalmoscopie
التصوير المقطعي المُحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي (TDM، IRM)
البزل القطنيّ في بعض الأحيان – Ponction lombaire
اختبارات الدم أحيانًا
في العادة يستطيع الأطباء التعرف بسهولة إلى شلل العصب السادس، وذلك استنادًا إلى نتائج فحص العين؛ ومع ذلك يكون السبب أقل وضوحًا عادةً.
يُستخدم منظار العين (ophtalmoscope) لمُعايَنة العين والتحري عن أدلة على زيادة الضغط في داخل الجمجمة والإضطرابات في الأوعية الدموية (Œdème papillaire).
يستخدم الأطباء التصويرَ المقطعي المحوسب (TDM) أو يُفضّلون استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ (IRM) لاستبعاد الأورام، وغير ذلك من الإضطرابات التي قد تزيد الضغط داخل الجمجمة.
إذا كانت نتائج الفحص التصويري طبيعية، فقد يستخدم الأطباء البزل القطنيّ لتحديد ما إذا كانت هناك عدوى أو نزف.
وإذا كانت الأَعرَاضُ تشير إلى التهاب الأوعية الدموية، يَجرِي سحب الدَّم للتحري عن دليل على الالتهاب (inflammation)، مثل بعض الأجسام المُضادَّة غير الطبيعية (أَضَدَادُ النَّوَى والعامِل الرُّوماتويديّ-anticorps antinucléaires et facteur rhumatoïde) والسرعة غير الطبيعية لتثفُّل الكريات الحمر VS (أي مدى سرعة استقرار خلايا الدَّم الحمراء في الجزء السفلي من أنبوب اختبار يحتوي على دم)؛ وقد يبقى السببُ غيرَ معروف حتى بعد إجراءِ جميع الأختبارات.
المُعالَجة
مُعالجة السبب
تستند معالجة شلل العصب السادس إلى السبب؛ وعندما تجرِي مُعالَجَة السبب، يزول الشلل عادةً،
ويزول الشلل الذي يحدث من دون سبب يُمكن التعرف إليه من دون معالجة عادةً، وذلك خلال شهرين، مثلما هي الحال بالنسبة إلى حالات الشلل الناجمة عن انسداد وعاء دمويّ.