أمراض العينالتهيجالظفر

ظفر العين – Ptérygion

الظفرة

ما هو ظفر العين؟

ظفر العين أو ما يسمى علميًا بالظفرة، هو عبارة عن حالة تصيب العين نتيجة نمو أغشية معينة تغطي مع نموها جزءًا من بياض العين والقرنية.

وهي حالة ليست خبيثة، بل حميدة، وتظهر فيها الأنسجة النامية على شكل ظفر، ومن هنا جاءت التسمية.

وغالبًا ينشأ ظفر العين في نصف العين المجاور للأنف (coté nasal)، ولكن هذا لا يمنع احتمالية ظهوره كذلك في النصف الآخر القريب من الأذن، كما قد ينشأ في إحدى العينين أو كلتاهما.

ظفرة العين (ptérygion) هو نمو طبقة من الأنسجة والأوعية الدموية تنشأ تحت طبقة الملتحمة (sous-conjonctivale) وتنمو على شكل ظفر أو جناح وتمتد في اغلب الأحيان من زاوية العين الداخلية (جهة الأنف) وتمتد شيئا فشيئا حتى تغطي طرف القرنية وقد تصل إلى منتصف القرنية(cornée).

يعد وجود ظفر العين في الزاوية الداخلية للعين في أغلب الأحيان ناتج عن إنكسار الإشعاعات من الطرف الخارجي غير المحمي من العين وتركيزها بعد انكسارها بالقرنية في الزاوية الداخلية بينما الأنف يظلل ويحمي الجهة الخارجية للعين من هذا التأثير الضار لإشعاعات الشمس ويمكن رؤية خط بني من الحديد يسمى خط ستوكر(La ligne de Stocker) بجانب رأس الظفر(tête du ptérygion)  يشير الى شكل نمو رأس الظفر.

أسباب ظفر العين:

أسباب تكون ظفر العين غير معروفة ولكن هناك بعض العوامل التي غالبًا سوف ترفع من فرص إصابتك بظفر العين، وهي كالآتي:

  •  التعرض المزمن والطويل لأشعة الشمس خصوصا الأشعة فوق البنفسجية (UV) و
  • تهيج العين المزمن من الجفاف و
  • الطقس المغبر قد يكون له تأثير

ولهذا يصيب ظفر العين الاشخاص الذين يتواجدون بشكل مستمر في أماكن غير محمية من الشمس والغبار ويصيب أولئك الذين عانوا طويلا من جفاف العين.

أعراض ظفر العين

في أغلب الأحيان ليست هناك أعراض مرافقة للإصابة بظفر العين، خاصة لدى المصابين بالحالة المتوسطة أو الخفيفة من المرض، ولكن عند تتطور الحالة، قد تظهر الأعراض الآتية:

  • شعور بالحرقة والحكة في العين.
  • الإحساس بوجود رمل في العين.
  • احمرار العين والتهابها.
  • تشوه في سطح العين الظاهر وإعاقة الرؤية عن طارق تغطية القرنية.
  • الشعور بوجود جسم غريب داخل العين.

وقد ينمو ظفر العين ليغطي جزءًا كبيرًا من القرنية، مما يحجب النظر ويجعل الشخص عاجز حتى عن ارتداء العدسات اللاصقة، وقد يسبب رؤية ضبابية أو رؤية مزدوجة (diplopie).

علاج ظفر العين

عادة لا يتطلب ظفر العين أي علاج، إلا إذا ما تطورت الحالة وأصبح الظفر يحجب الرؤية  ويسبب انزعاج مزمن لا يحتمل، وهذه هي الحلول العلاجية المحتملة:

1. الأدوية

إذا تسبب ظفر العين في احمرار أو تهيج مؤقت، فسيقوم الطبيب بعلاجه كما الآتي:

  • قطرات عين تحتوي على مضادات الإلتهاب والستيرويدات لتخفيف الالتهاب والحكة والتورم والألم.
  • مراهم العين أو قطرات الترطيب (lubrifiants) التي لا تستلزم وصفة طبية لتوفير الرطوبة للعين في حال جفافها.

2. الجراحة

من الممكن اللجوء للجراحة في حال لم تجدي قطرات العين نفعًا، وفي حال زاد حجم الظفر بشكل مزعج، ولكن عليك أن تعرف بعض الأمور أولًا قبل التفكير في خيار الجراحة:

  • قد تترك الجراحة العين جافة طوال الوقت بعد التعافي.
  • قد تخلف الجراحة ندوبًا مزعجة في العين(إذا كان الظفر كبيرا).
  • وقد يعود ظفر العين مجددًا بعد الجراحة وبنسيج أكبر حجمًا وأكثر حدة.
  • قد تحفز الجراحة ظهور مشاكل في بؤرية العين (astigmatisme).

ومن الجدير بالذكر أن العملية الجراحية غالبًا تستغرق وقتًا يتراوح ما بين 30 – 45 دقيقة، ويتبعها الحاجة لارتداء واقي للعين لمدة أقصاها يومين.

الوقاية من ظفر العين

بإمكانك أن تحمي نفسك من الإصابة بظفرة العين عبر اتباع الإجراءات الوقائية الآتية:

  • ارتداء نظارات شمسية لحماية عينيك من أشعتها.
  • و ارتداء قبعة مناسبة في الأماكن الخارجية حيث أشعة الشمس حادة وشديدة.
  • ارتداء نظارات الشمس حتى داخل السيارة.

وفي حال كنت مصابًا بظفر العين من الأصل، حاول أن تخفف من تعرضك للأشعة فوق البنفسجية، وأن تتخذ كافة الاحتياطات اللازمة لحماية عينيك من الرياح والغبار والدخان والشمس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى