أمراض العينضغط العين

الجلوكوما أو إرتفاع ضغط العين

نبذة مختصرة:

  • تحدث الجلوكوما أو ضغط العين بسبب سوء تصريف سائل العين (الهدبي).
  • تعد الجلوكوما من أكثر أمراض العيون انتشارًا وأخطرها.
  • تصيب جميع الأعمار، بما في ذلك الرضع؛ ولكنها أكثر شيوعًا عند البالغين.
  • فقدان الرؤية بصفة نهائية(العمى) من مضاعفات الجلوكوما.
  • يعتمد العلاج على المحافظة على مستوى البصر وليس إعادته.

مقدمة:

تحدث عندما لا يتم تصريف السائل الموجود في العين (السائل الهدبي) بشكل صحيح؛ مما يزيد الضغط داخل العين والعصب البصري (الذي يحمل الصور المرئية إلى المخ ويحتوي على عدد كبير جدًا من الألياف العصبية)، ويمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر إذا لم يتم الكشف عنها ومعالجتها في وقت مبكر؛ حيث لا تسبب دائمًا أعراضًا في المراحل المبكرة، ويمكن أن تحدث عند الناس من جميع الأعمار، بما في ذلك الرُّضع؛ ولكنها أكثر شيوعًا في البالغين، وتعد الجلوكوما من أكثر أمراض العيون انتشارًا وأخطرها.

مسميات أخرى:

المياه الزرقاء – الزرق – الساروق – السويرق – الماء الأزرق – الماء الأسود – ارتفاع ضغط العين.

أنواع الجلوكوما:

  • مفتوحة الزاوية: تحدث بشكل تدريجي؛ حيث لا تقوم العين بتصريف السائل التي بداخلها كما ينبغي، ونتيجة لذلك يزداد ضغط العين، ويبدأ تلف العصب البصري، وعادة ما تكون في كلا العينين، ويزيد معدل انتشاره مع التقدم في العمر. كما أن هذا النوع غير مؤلم، ولا يسبب أي تغيرات في الرؤية في البداية، وهو الأكثر شيوعًا. كما أن الأشخاص الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم هم أيضًا في خطر أكبر لأنه مرض صامت.
  • مغلقة الزاوية (الحادة): تصيب عادة الأشخاص الذين تكون زاوية العين الأمامية لهم ضيقة، أو المصابين ببعد النظر hypermétropie، وهو السبب الرئيس في ضعف البصر الشديد في جميع أنحاء العالم.
  • مغلقة الزاوية: هي حالة طبية طارئة في هذا النوع من الجلوكوما، حيث تقوم الحافة الخارجية للقزحية (الجزء الملون من العين) بمنع السائل من التصريف من مقدمة العين؛ فيتراكم السائل بسرعة؛ مما يسبب زيادة مفاجئة في ضغط العين، وإذا لم يتم علاجه سريعا يمكن أن يسبب العمى خلال بضعة أيام فقط؛ لذلك يجب عند الشعور بأعراضها التوجه للطوارئ على الفور.
  • الجلوكوما الثانوية: ناجمة عن مشكلة في العين مثل: التهاب القزحية uveite (الطبقة الوسطى الملونة من العين)، وإصابات العين Traumatisme، أو العمليات الجراحية، أو بعض الأدوية.
  • جلوكوما خلقية: تصيب حديثي الولادة أو الأطفال؛ بسبب وجود عيب خلقي في تطور زاوية العين؛ نتيجة ضعف نمو العين، وهذا يعني أن سائل العين لا يمكن أن يتدفق بشكل طبيعي، والأطفال الذين يعانون من الجلوكوما الخلقية لديهم عيون غائمة، وحساسية مفرطة للضوء، وزيادة في دموع العين، وقد يكون لهم عيون أكبر من المعتاد( عين البقرة).

السبب:

تفرز العين سائلاً مائيًّا يحافظ على رطوبة العين، ثم يصرف هذا السائل عبر قنوات، عند اختلال التوازن( الإفراز / التصريف) بين كمية السائل المفرز وقدرة القنوات على تصريف السائل ينتج عن ذلك تراكمه داخل العين مسببًا انسدادًا وضغطًا على أنسجة العصب البصري.

عوامل الخطورة:

  • التقدم في العمر أكبر من عمر 40 عامًا.
  • وجود تاريخ عائلي للجلوكوما.
  • مشاكل في الرؤية.
  • إصابات العين.
  • أنواع معينة من جراحة العيون.
  • وجود بعض الأمراض المزمنة مثل: السكري، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، وفقر الدم المنجلي drépanocytose.
  • وجود مشاكل في العين مثل: القرنية الرقيقة cornée mince، وحساسية العصب البصري، وانفصال الشبكية، وأورام العين، والتهابات العين.
  • استخدام بعض الأدوية مثل: الكورتيزون – coticoides لمدة طويلة.

الأعراض:

عند الإصابة بالجلوكوما مفتوحة الزاوية لا توجد علامات تحذير أو أعراض واضحة في المراحل المبكرة؛ لكن مع تطور المرض قد تظهر بقع مظلمة في الرؤية الجانبية (الجزء الخاص بالرؤية القريب من الأنف). أما الجلوكوما مغلقة الزاوية، فتكون الأعراض مفاجئة وحادة:

  • ​عدم وضوح الرؤية (رؤية ضبابية مفاجئة).
  • صداع حاد.
  • قيء وغثيان.
  • ألم شديد في العين.
  • احمرار العين.
  • رؤية هالات حول الضوء (قوس قزح).

متى تجب رؤية الطبيب:

عند وجود أعراض مثل: الصداع الشديد، وآلام في العين، وعدم وضوح الرؤية. كما يُنصح بالفحص السنوي للعين.

المضاعفات:

فقدان الرؤية بشكل دائم (العمى).

التشخيص:

يكون عن طريق فحص العين الشامل مثل: ضغط العين، وفحص العصب البصري، وقياس سُمك القرنية، بالإضافة إلى اختبار الرؤية الجانبية (المجال البصري).

العلاج:

يعتمد العلاج على نوع الجلوكوما؛ ولكن العلاجات الرئيسة هي:

  • ​قطرات العين للحد من الضغط في العين عن طريق نقص الإفراز أو زيادة التصريف.
  • العلاج بالليزر لفتح القنوات المسدودة، أو تقليل إنتاج السوائل في العين cyclodestruction.
  • الجراحة لتحسين تصريف السوائل من العين ( trabéculectomie، sclérectomie… ). 

الوقاية:

  • ​يوصى بإجراء فحوصات منتظمة للعين للمرضى الذين تزيد أعمارهم على 40 عامًا بواسطة أخصائي عيون ophtalmologue. أما الذين لديهم عوامل خطورة ( المذكورة أعلاه)، فيُنصح بالفحوصات الدورية قبل هذا العمر، وفقًا لتقدير أخصائي العيون.
  • ارتداء نظارات لحماية العين من الإصابات الخطيرة التي تصاحب بعض الأعمال.
  • التحكم بالحالات الطبية مثل: السكري، وارتفاع ضغط الدم.
  • المحافظة على وزن صحي، والسيطرة على ضغط الدم، والنشاط البدني، وتجنب التدخين يساعد على تجنب فقدان البصر من الجلوكوما.

الأسئلة الشائعة: 

  • هل يمكن استعادة الرؤية المفقودة من المرض؟

تلف العين الناتج عن الجلوكوما هو تلف دائم ونهائي ولا يمكن استعادته؛ لكن التشخيص والتدخل الطبي المبكر بالعلاج المناسب يساعد على الحد من حدوث العمى.

المفاهيم الخاطئة: 

لا يجب أخذ الأدوية في حال عدم وجود أعرض.

الحقيقة: إذا تم التشخيص الجلوكوما بواسطة الطبيب، فيجب أخذ الدواء؛ حيث إن هناك أنواعًا منه لا تكون لها أعراض إلا عند تضرر العصب البصري وتلف العين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى